الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

سؤال حين تغسل وجهك...



هل نغسل وجوهنا صباحا لإزالة إفرازات النوم البيولوجية؟ أم لإزالة آثار فاجعة كابوس مزعج؟ أم لإزالة تمنيات حلم غير واقعى؟..أم نزيل بالماء صفعةً تلقيناها من أحداث الدنيا وضغوط الحياة بالأمس؟... أم أنه إستعدادا لصفعة قدر جديدة تتركهاعلى وجهنا بصمات يوم جديد غامض لم نقلب بعد صفحات ساعاته؟
أم أننا قد نكون أقوى من القدر، فنغسل وجوهنا معلنين
إصرارنا على إستقبال المزيد من الأحداث ليوم جديد بوجه مستعد،لامع،نظيف؟

أنا عن نفسى أغسل وجهى آخر يومى من أحداث و ثرثرات و .
عجن و لتّ...وقيل و قال فى الفراغ ينهال..

  أغسل وجهى من أحداث لاتزيدنا إلا قبحا وقلة إنسانية  وصفحات جرائد ملونة بالفضائح ملطخة..

أما أول يومى، فأغسل وجهى إستعدادا للرسم من أحداث اليوم التى باعها لى القدر..من فرح وألم و سعادة وهم..

أما العبرة فى آخر اليوم فتكمن فى أى من ألوان اليوم بقى على الوجه..وأى منها بهت مع الغسل؟

سؤال حين تغسل وجهك...

الخميس، 13 سبتمبر 2012

رفقا بآدميتنا ...


ضاق صدرى بعد مشاهدة شيخ مصرى على قناة دينية مغمورة اسمها "البصيرة" لسة بيتكلم عن مرتدية البنطلون إنها مش متربية و أن ذهاب المرأة للعمل جهل وإقتداء بكُفرة الغرب وأقلب القناة ألاقى إنجليزية بتحكى عن جمال الإسلام و إقتدائها بالنبى!! البرنامج البريطانى لعمقه أبكانى وعرّفنى كم نحن فى مجتمعاتنا ضئيلون ولازلنا نعيش فى غياهب الظلام العقلى والتخلف الفكرى، نحن مجتمعات عمرها مامسكت"الجوهر" أساسا وطول عمرنا تنتفحص القشور مما جعلنى أتساءل: هى الناس مش بتزهق من التخلف؟ الناس مش بتزهق من الجهل؟ مش بتشتاق للإنسانية الراقية؟ هو الكداب مش بيزهق من كدبه؟ مش بيشتاق للصدق؟ هى الناس مش بتزهق من المستنقع الفكرى إللى هى عايشه فيه؟لايشعرون،للآدمية لا يتوقون؟للصدق لا يستوحشون؟للضمير لا يفتقدون؟ إذا هم كالبهائم يعيشون..
الخلاصة: إن إحنا مش بنى آدمين، ولديننا ورسولنا معانا ظالمين..
إرتقى وإعلى لفوق فى فكرك وفى دينك وآدميتك،إطلع فوق القمة وشوف العالم إزاى عايش وإعرف إننا لسة فى المستنقع الفكرى والظلام
 العقلى..
إزهقوا من الجهل والتخلف،إزهقوا من الغش والكدب وقلة الضمير،إرتقوا فى جمال الدين وسماحته وحبه للحياة،حسوا بجمال الله وخلقه
#الحب حلال و ربنا ذكره فى القرآن و ذكر العقل للأمور بالقلوب قبل العقول..طلع آيات الحب و القلوب والأفئدة وإنت تعرف إن الحب فى الإسلام مش حرام
#الخلاصة:الحب ذُكر فى القرآن والتدبر بالقلب ذُكر قبل العقل والحب عند الحيوان رحمة وعند الجماد(جذع الشجرة الذى بكى من فراق الرسول) رقة
الخلاصة:أيها الكاذب ملّ يوما من كذبك وأشتاق للصدق، أيها الجاهل ملّ يوما من تخلفك وأشتاق لرقىّ الإنسانية،أيها المتطرف    ملّ يوما من دونيتك و أشتاق "للنظافة"..

السبت، 8 سبتمبر 2012

ثلاث قصص قصيرة أعجبتنى ... روتها لى أمى فبسمتنى ... و مع النسيم تحت الأشجار و دفء الشمس دغدغتنى




المشهد الأول: وراء كل رجل عظيم إمرأة عظيمة قد تكون أمه و لكن اسمحوا لى بتغيير العنوان إلى : كلمات لها مفعول السحر لمن رغب باستنشاقها


منذ مائة و خمسون عاماً تقريباً قال الأطباء للشاب الروسى "مندليف" أنه مريض بمرض فى الصدر و عليه أن يعود لقريته و يستقر بمنزله منتظراً النهاية.
فرجع مندليف إلى قريته فاقداً كل أمل فى الحياة... و ذات يوم دخلت عليه أمه فى حجرته فوجدته حزيناً فقالت له : يا بنى لا تيأس ... و ثق أنك سوف تشفى من مرضك ... و ظلت وراءه بكلمات الحنان و الحب تبث الأمل فيه 
فكانت كلمات أمه كالسحر فى نفسه..فخرج من غرفته و أجرى تجاربه العلمية فى إصرار و دأب لينتهى به الأمر ليعيش طويييييلاً و يصبح من أعظم علماء العالم فى الكيمياء.


تعقيبى: ليس طبيبك هو مداويك فى كل الأوقات فقد يكون هو مهلكك ، فطبيبك هنا أيها الانسان هى نفسك التى إما تكون جميلة فتداويك و إما تكون لوامة فتهلكك باستسلامك لأحزانك و همومك و التى هى مرضك. 


مرضك اللعين هذا ما هو إلا كلب مسعور ، إذا اشتم رائحة خوفك، هجم عليك و شرع بالفتك بك , أما إذا هوشته- و لا أعرف الفعل الصحيح لهذه الكلمة) فقط بمهاجمته بحجارة هلع و فر خوفاً منك نابحاً لخيبة أمله أنه لم يتمكن منك... 

================================================


المشهد الثانى: كيفية معرفة سيدنا سليمان بغياب الهدهد 


قالوا فى الروايات القديمة أن الله وهب سيدنا سليمان مقدرة التحدث إلى مخلوقات الله فى العوالم الأخرى ..عالم الإنس .. عالم الجان..عالم الحيوان، عالم الطير و غيره مما استأثر به ربى لنفسه الجليلة فى علم الغيب 


فقيل أنه كانت مملكة الطير تهيم و تحوم حول سليمان عليه السلام و من فوقه فتحجب عنه الشمس حتى جاء يوم رأى فيه سليمان شعاعاً قاطعاً أسراب مملكة الطير ممتداً من السماء إلى الأرض..ليعرف أنها لم تمتد إلى الأرض إلا من الثغرة التى تركها الهدهد فى السحابة المكونة من الطير.. و البقية تسرد فى أعظم الكلم فى سورة النمل ، الجزء19 الآية 19.. و اترككم معها لأننى أبداً لن أضاهى البديع كلماً (معاذ لله 

================================================

المشهد الثالث :اترك العنوان لكم 

روى أنه كان هناك قى أيام الجاهلية سيدة عجوز تخرج كل يوم على قدميها الواهنتين حاملة جوالها على كتفيها النحيلين طامعةً فى كسب قوت يومها و كسرة خبزها دون أن تفكر فيما ستفعل غداً .. و عندما همت ذات يوم للعودة إلى الديار فى مغيب الشمس و قد أنهكها التعب و فر منا النفس .. لمحها شاب فتى، رشيق جلى.. قهم لمساعدتها فحمل عنها جوالها الثقيل على فدميها الواهنتين اللتين بلغتا فى نحافتهما ساقين العصفور.. 


سار هذا الشاب مع خيال إمرأة عجوز .. و اسمحوا لى أن أستعير التعبير الشهير كما روته لنا جداتنا فى قصص الأساطير ، قصة الشاطر حسن..لأقول بلاد تشيلهم و بلاد تحطهم حتى نقش حبل الجوال طريقه فى كتف الشاب شأنه شأن شق قناة السويس فى لحم الصحراء حتى نزفت مياه.. فنزفت أكتافه دماً دون صرخة أنين واحدة حتى بلغا باب الدار البسيط ، لوح خشب من شجرة يحاكى عمرها عمر صاحبة الدار .. فحط الشاب الجوال و سأل الخيال المتشح أمامه بالوهن و الارهاق "أوتعرفين محمد؟" .. قالت له "أعرفه و لن أؤمن به أبداً ما حييت" و من تكون أنت؟".. فقال أنما أنا هذا المحمد ... لينطلق قلبها ناطقاً عبر لسانها " أشهد أن لا إله إلا الله و انك أنت رسول الله".. .....الله 


=================================================
الخاتمة: تعتبر هذه المذكرة و ان تواضعت قى لغويتها من أجمل و أغلى ما كتبت لأنها خالصة من كلامى و تعبيراتى و تأليف مخيلتى، قلبى، روحى ووجدانى .. فلم تنقل أو تقتبس أو تقرأ فى جريدة أو ديوانِ .. فهى أبنتى ، وليدتى و أحبها كثيراً 


ملحوظة: استبدلت كلمة "قصة" بالفعل "مشهد".. نعم "قعل" لعلكم تفتحوا الباب على مصراعيه لمخيلاتكم لترسم لوحات المشاهد القصيرة لتأخذكم من الدنيا بضع دقائق إلى الخيال قبل أن تعودوا سالمين ، و أما أعينكم فهى لقراءتها فقط 

و شكراً 


كتبتها فى:السبت 25 يوليو 2009 




الجمعة، 7 سبتمبر 2012

نحن أيضاً نحتفل بالصعود....

اليوم الثامن من شوال..أى إقتربنا من منتصف الشهر الذى يبلغ عنده القمر إكتماله و نوره  والذى أراه أنه يكمل نظرته بوجهه الجميل إلى الأرض و إلى البشر عليها عامة وإلى العشاق خاصة ليصبح كما يقولون "قمر 14".. و لكن اليوم، ينظر إلينا القمر بطرف وجهه و أتخيله بنظرة يداعب فيها الغرب والأمريكان محتفلا معهم و متذكرا أول هبوط لإنسان على سطحه..منذ ثلاثة و أربعون عاما...

  نعم يحتفل الغرب هذه الأيام و تحتفل الوكالات الفضائية بذكرى هبوط أول رائد فضاء على سطح القمر و كل دولة تدشن للذكرى    العبقرية و تحتفى بها...إلا العرب...فلا يعلو الشرق الأوسط إلا البكاء و العويل و النحيب...

 الوقت الذى يحتفل فيه الغرب بذكرى أول صعود لرائد فضاء للقمر،ينعى العرب الذكرى الألف بعد المليون لصعود أرواح إلى بارئها رغم أن من سخرية القدر أن الفرق بين ال"عرب" و ال"غرب" هى نقطة فى أبجديتنا و آلاف السنين الضوئية فى حساباتهم الفضائية...

كنت أعتقد أن المشكلة فى فهمنا الخاطئ للإسلام وبالتالى دعوتنا للتقهقر والتخلف والعودة للخلف..ولكنى بعد تأمل صغير والتفاتة نحو الشرق الأقصى أو النمور الآسيوية لأجد دولة مثل ماليزيا و أندونيسيا "الإسلاميتين" تشهدان تقدما ليس باليسير..ومعلومة أخرى عن إيران وأن قرار"أحمدى نجاد" بإستكمال المشروع النووى هو من جعل "الشعب" الإيرانى يخسف بخاتمى الأرض و يرفع "نجاد" للسماء كالنجم الساطع !! إندهشت لوعى هذا الشعب الذى لم يزغلل بصره لا عيش ولافلوس بل"البرنامج النووى" وقوة بلاده وسط الشرق! ..لكنى سرعان ماتذكرت أن الشعب المصرى ايضا زمان فى عز فقره وإحتياجة" شد الحزام" ورا عبد الناصر لبناء السد العالى..كم عظيم أنت أيها الشعب و كم هو غبى من إستهان بعمرك...

إذا، أين هى المشكلة فينا أيها العرب؟ .. الشعوب؟ والله صرت ما اعتقد..الحاكم؟ نعم..بشكل كبير نعم..من يجعل شعبا "يشد الحزام"على نفسه ويحرم نفسه من لذات الحياة والمعيشة حبا فى رئيسه و إيمانا منه بأهمية مشروع مثل السد العالى  وهو ذات الشعب الذى إرتكب اليوم كل هذه الجرائم والفساد والغش والسرقة يعلم أنها "القيادة" يا سادة..بشكل كبير ولكن ليس بالكامل..

القيادة والثقة وحب القائد والإلتفاف حوله  من أهم المقومات التى بها تنهض الشعوب.. دعك من هؤلاء الذين يعانون حساسية"القائد" و "الرئيس" و "هتافات وشعارات الثورة" التى هم أنفسهم لا يفهموها ولا يعون معناها..لا بد من القيادة و إحترام"الرئيس" كمنصب و كقائد...و ليس عبادته..ولكن ليس أيضا إهانته..

..  يعجبنى سؤال علق فى ذاكرتى وهو "كم يبلغ عمر الحاكم فى تاريخ الشعوب"؟ ... إنما يستمر القائد بأعماله و يعيش داخل ذاكرة الاجيال و ينتقل بسرعة الأبصار إلى مكنون الصغار..
أما الشعوب فهى الوقود المعنوى للقائد..
الشعب: وقود سحرى من ثلاث حروف و دون حتى ثلاثة قروش! أرخص و أجمل وقود للبلاد..كم هو حار و نارى على الأعادى و كم هو بردا و سلاما على قائد أحب الوطن...

..أيها الحكّام الذين لازالوا فى سباتهم العميق..أفيقوا، فليس بالأسلحة تحمون أوطانكم ولا قصوركم ولا بروجككم المشيّدة

أيها العرب الذين لايخططون إلا لغدٍ كيف فيه يخافون ولأغلى الأسلحة يشترون حتى بها 

يدافعون عن أنفسهم ضد صانعها الذى باعها لهم بالأمس فى غمضة عيون وثروات 

تعدت المليون ..أنظروا تحت أرجلكم.. أنظروا إلى شعوبكم التى ..
أسأتم فيها الظنون..كنز فى قوته لايفنى ولا يهون


أيها العرب كفانا كتابة تاريخنا بذكرى حروب و شماتة و قائد

حمل لشعبه كل أنواع الإهانة..كفانا ترجمة لفلسطين بأنها محتلة، ولبنان بأنها "منحلة" ..


أى تقويم تاريخى تنتهجون فى الحياة أيها العرب؟..أينحنى المؤشر عندنا؟ ..أنضمحل ؟ أسنعمل قريبا بتقويم "قبل الميلاد"؟...والله مابت أستبعد..

ختامى هو توجيه ليس رجاء وليس إستجداء ولكن طلب لرئيس معشوقتى أم الدنيا"مصر"...لا نريد مشاريعا سياحية ولا ترفيهية...لا نريد بورتو شارم و مارينا يخوت بالساحل..و طز فى صحة الغلبان وتعليم الجاهل....
أريد "بلدى" أن تكون "مصر"بمعنى الكلمة.. أن تكون "مصر" بقدر ثِقَل اسمها فى قرآن الرحمن ..بثقل حسانت حروفها فى الميزان...
لا أريدها "مضافا" لدويلة وليدة الأمس ولا لدولة حقيرة لأرصفة العم سام أكتشفها كولومبس بالأمس !!!.. أريدها فقط "مصر" بكل مايحمله اسمها ...

متى نكف عن البكاء على "صعود" الأرواح زهقا تحت سلام 
 بلادهم؟ ..متى نحتفل بصعود بعثاتنا إلى الفضاء تحت أسماع تصفيق شعوبهم؟


يقولون..أن الأمر فى خطورته قد يكون "خطرا" و لكنه ليس
 "قدراً" ...


أريد "مصر" دولة قدرها "الريادة و العظمة" .....

الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

المشهد بإختصار...


المشهد المؤسف بإختصار: النكرة "خالدعبدالله"يحذر من"إتحاد" الأحزاب الليبرالية فى وجه الإخوان ويصفها بالإتحاد ضد الدين


المشهد المؤسف بإختصار : إن حمدين صباحى لازال يعيش فى فقاعته الحزبية ولازال يتكلم فى نطاق"حزبه" وبس تاركا الدنيا من حوله تضرب تقلب


المشهد المؤسف بإختصار: أيمن نور "قريبا حزب جديد" واكمل له الجملة "فى الأسواق" فكأنه يعلن عن شريط كاسيت جديد (مع شديد إحترامى لأيمن نور)


المشهد المؤسف بإ
ختصار: إن الأحزاب لازالت تتنافس فى عدد التوكيلات ولون الشعارات وأسماءالمقرّات كالأطفال التى تسرح وراءالبالونات غيرمبالين بالبالوعات


المشهد الجيد بإختصار: إن الأمن بدأ يشد من رباطة جأشه وبدأ فى تطهير الميادين التاريخية من البلطجية والصعاليك ولكنى أذكرالمسئولين"الصعاليك غلابة"


المشهد الجيد بإختصار: إن الناس متفائلة و بتقول "إن شاء الله هتبقى حلوة" :) .. #مصر


أما رؤيتى بإختصار----> إن مش ممكن شاب ماكانش أمين على بنت بلده هيكون أمين على بلده ..