الاثنين، 25 يونيو 2012

إلى الدكتور محمد مرسى فى أول يوم رئاسة و أول يوم مدنية

"صباح الخير سيّدي الرئيس... لعلّك لم تنم جيّدا هذه الليلة في القصر الرّئاسي ... لعلّ أشباح الساكنين القدامى كانت تحوم حول المكان... ففي كلّ زاوية رائحة مؤامرة قديمة و في كلّ ركن أثر لفساد وفي كلّ غرفة قصّة دسيسة أو وشاية أو خطّة استهدفت شعبنا الطيب المسالم في قوته وأمنه وكرامته... لعلّك بقيت ليلتك في تأمّل صوفيّ سياسي على الطريقة الخلدونيّة حول تعاقب الأمم وتداول أهل السّلطة... لعلّك استذكرت الآية......الكريمة "وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال"... سيدي الرئيس،، تحياتي وأشواقي وإشفاقي -نقلا عن قلم الاستاذ سامي براهم للرئيس التونسى..


كانت هذه إحدى الرسائل المرسلة بحمام الحرية و الديمقراطية الزاجل إلى الرئيس التونسى الجديد و التى أحببت أن أشارككم إياها و أنشدها معكم لأنها تتشابه فى أركانها مع أركان معظم القصور 
العربية و المصرية خاصة...
ثورتنا يا أم الدنيا على الفساد مستمرة، إصرارنا على إسترداد عرشك مستمر .. منقول عن قلب عاشقة مصرية :)"

حدث فى متحف اللوفر




"
إلى الإخوة و المثقفين الذين بكوا المجمع العلمى و بالأخص كتاب "وصف مصر" و الذى لا أنكر انى "كنت"شديدة الحزن عليه أيضاً، نعم "كنت" حزينة عليه و الآن أقول لكم أنى ما عدت حزينة على "وصف مصر"، ستقولون "جاهلة" و سأرد "لا و الله إنها صدمة الوهلة عندما تعلم أن دورين كاملين فى متحف اللوفر بفرنسا قد خصصا للمصريات، ستتعجبون، ما هذه الحمقاء التى تحزن بدل أن تفخر بتاريخ بلدها فى متحف عالمى يأتيه الزائرون مصطفين بالساعات لدخوله و زيارته؟؟؟، إجابتى الحاضرة ترد" يا سادة رأيت بعينى فى متحف اللوفر كتاب آخر مرئى أثمن بكثيييييير من وصف مصر، أتعلمون ما هو هذا الكتاب؟ إنه "خطف مصر" ... نعم ليس "وصف مصر" هو ما ينبغى أن ننعيه بل "خطف مصر"، هو الشعور الذى تملك قلبى عندما كنت أخطو نحو قسم المصريات بالمتحف فيزداد قلبى خفقاناً و تزداد خطواتى رهواناً محاولةً أن أعصى لدمعى إنهمارا، هو الإحساس بأم تهرع لرؤية طفلها الذى غاب عنها منذ زمن بعيد،هى القشعريرة التى سارت فى جسدى عندما لمحت من وسط الزحام المحيط بالمدخل بطرف عينى بدايات ظهور لتمثال فرعونى ضخم من الجرانيت يقبع فى شموخ معلناً أول الغيث مما تم "خطفه" من أحضان بلدى، أردت أن أصرخ للحشد، ابتعدواااا فأنا بنت هذا التاريخ، إنه مصر، بلدى، إبتعدوا فهو ابن بلدى،أحسست بآهاتك يا مصر، يا أم الدنيا بحق، و جاحد و كاذب من قلل أو يحاول أن يقلل من شأنك يوما، آهاتك يا بلادى التى لم تتوقف منذ أمد السنين، سرقوك من زعموا أنهم بعثة جاءوا يخدموكى، سرقوقى أبناؤك الخونة فأهدوا تاريخك و دم شبابك من أجل محتليك، آه يا بلادى، لو كنت أستطيع أن أحضن كنزك المخطوف من خلف الفتارين، آه يا بلادى لو كنت أستطيع أن أسألهم"وحشتكم مصر؟؟"، "اتشبهون علىّ؟"، أتعلمون من أين جئت؟"..آه يا بلادى كم أحسست أنهم لو أستطاعوا لاحتضنونى، و بالعينين لخاطبونى، وشوشت كل قطعة فيهم، أعتذرت لكى على نهبك فى نفسى مرارً، رأيت من عظيم الحجم ما أخجلنى من أبنائك الخونة الذين ساهموا فى نقل عمرك الماضى إلى بلد غريب عنك، آسفة حبيبتى، و آسفة أن الغرباء كانوا أأمن عليك من أبنائك... آسفة أن تنفردى فى العديد من الدول بسفارتين، أحدهما تاريخك و شموخك خلف الفتارين، تأتى بالسائحين على قفا ملايين المصريين و الأخرى تمثل وجودك الحديث فى معظمهم تقاعس خبيث عن حق المصريين المغتربين، آسفة أن يكون فى يومنا هذا جهلاء غوغائيون نادوا و ينادون بطمس معالم وجهك بالشمع و اعتباره صنم من عهد فرعون...


ياااه يا مصر، كم ندين لكى بالكثيييير، يا أم الدنيا ماذا عساى أن أفعل لييعرف أبناؤك كم أنت عظيمة و ستظلين، كم أنت كريمة و تجودين؟ كم أنت بالخير تمتلئين، كم أنت بالطيبة و الصفاء تتشحين؟ كيف يا أم الدنيا؟ دبرنى يا وزير...
"



الأحد، 24 يونيو 2012

جنسية للبيع....


جنسية للبيع .... عنوان فكرت فيه مليا و كثيرا قبل لفظه على ما سأكتبه علنّى إذا ما أصبحت شخصية شهيرة أو سياسية يقلِّب الحاقدون فى صندوق ألعابى فيجد تلك القطعة فيتهمنى هو و القطيع المليونى من بعده بأنى غير وطنية أو خائنة للوطن ! ...

هذا ما يدور فى خلدى هذه الأيام...نعم، ماذا أفعل لأتخلص من إدمانى لمصر؟ ... من حبى المفرط و الأنانى بشكل كبير لتلك البلد؟..الآن فهمت صرخة أم كلثوم فى سؤالها "من منكم يحبها حبى أنا؟" و رجائها "ياليتكم تحبوها مثلى أنا" حتى بتت أشعر كأنى أنا وهى فقط من يحب مصر هكذا...

ماذا أفعل؟ ماذا أفعل و قد إشتكى لى قلبى من حب مصر المفرط فأنبنى قائلا "أنهكتينى حبا و عشقا لها و أتعبتينى خوفا و غيرة عليها"....
ماذا أفعل و قد إشتكت إلىّ نفسى و لوّمتنى قائلة " أمرتينى بأنانية مفرطة فى حبها فما عدت تريدين أحدا آخر أن يشاركك حبها...غيرتك عليها لم يسبقها مثيل فى عمرك و قد تكون شريكة حبيبك فى روحك إن لم تسبقه هى وإن لم تستحوذ على نصيبه فيها...

عندما تهتم لأمر أحد فإنه يصحبك مع إهتمامك و حبك له عذاب وغيرة ووجع قلب و خوف و قشعريرة...

لا أريد أن أعبأ لمصر... لا أريد أن أخاف عليها...لا أريد أن أحبها و أن أتألم لعشقها... كفانى تعبا و كفى قلبى حزنا...

لا أريد أن أهتم... ولا أريد أن أسهر ..ولا أريد أن أبالى و لا أريد أن أحمل الهم ولا أذرف الدمع ولا أن يرجف القلب...

الحب و العشق..أفعال يصبح الفاعل فيها مفعول به و المفعول به هو الفاعل فالمحب (الفاعل) هو المفعول بقلبه و مشاعره من محبوبه و المحبوب (المفعول به) هو الفاعل بقلب المحب ... أنا المحبة.. أنا العاشقة... و مصر هى معشوقتى التى أنهكتنى.. فكيف لى براحةٍ ممن بهواها جننتنى إلا أن أنسى وألقى بهمى فى اليمِ ِ؟...

لا أريد بعد جنسيتى جنسية..فلا بعد "المصرية" هوية..سأهيم فى أرجاء العالم و أركانه بلا حمل ،بلا ثقل...بلا حزن ..بلا زعل...

كفانى منك يا معشوقتى..كفى قلبى عليكِ غيرة وبسببك أنانية..فلا أحب أن يشاركنى فى حبك مخلوق وما أمنيتى إلا مُحال...فما على نفسى وقلبى إلا الترحال...

 أسيرتك زمانا و مكانا و قلبا و لبا و كيانا.. عاليا

الجمعة، 15 يونيو 2012

لو نطقت الحروف لقالت كفاكم كلاما فقد أرهقتمونى نطقاً وثرثرةً - معنى الصوت






أتذكر ذلك المشهد عندما كانت تسأل الملكة العنود مرآتها عن أجمل مخلوقة فى الوجود فتجاوبها مرآتها "أنتى أجمل من فى الوجود"
أتذكر ذلك المشهد التى قايضت فيه عروس البحر صوتها العذب لتحصل على "آدميتها" و تخرج من عالم البحار إلى عالم الإنس مستبدلةً ذيلها بقدمين لتذهب بهما إلى قدرها...

و أتذكر ذلك المشهد أيضا عندما يجد علاء الدين مصباحه السحرى (خطر على بالى ذلك الكتاب المرهق الذى درسناه فى الإبتدائى و الذى كانت له دور كبير فى هجرانى لعلاء الدين و أساطيرة منذ ذلك الحين) فيفركه تنظيفا له فيترجرج المصباح و يخرج منه دخان مصحوبا بضحكات و قهقهات المارد العملاق، يخرج و يرتسم لعلاء الدين فى الفضاء,,," شبيك لبيك، خادم المصباح بين يديك..إيش تطلب؟" ....


أطمع أن يمهلنى القدر ذلك الجنى لبضع دقائق...سأطلب منه أن يقرضنى صوت عروس البحر لأطلقه لثوان معدودة على أشياء صمتت منذ وجودى و تكوينى فى الحياة و لكن بالتأكيد لديها العديد و العديد من دفين الأسرار و الآهات و الكلمات..



أول من سأفكر فى إقراضه ذلك الصوت هى سيدة الوجود "مصر"... فأسألها "حبيبتى لو كنت تنطقين، بم كنت تتفوهين؟ كلمات أم آهات؟ أكنت ستسألين أم كنت ستجيبين؟ أكنت ستلومين و لغضبك تعلنين أم كنت لتنصحين و تسامحين؟ .. مصر أأنت غاضبة منا أم علينا؟ مصر، أأنت حقا كما قال الخال الابنودى"عارفة و شايفة و بتصبرى؟ .. و ف خطفة زمن بجد هتعبرى؟ ".. مصر أأنت معنى الحكمة و الجَلَد و الصبر؟ ... هل ستجيبين و لحيرتى تنهين؟ أم بيدك ستشاورين و لنظرى تلفتين إلى أبى الهول و المعابد و الأهرامات؟.. إلى أم كلثوم فإنك تحدثت عن نفسك فى صوتها؟ إلى أجراس الكنائس و صوت المآذن التى تشق السحاب؟

مصر،من كنتِ ستنادين؟ وعلام كنتِ ستعترفين بأنه لك من الخوانين الآثمين؟ لسر من كنت ستكشفين؟ فأنت للعسكر و الإخوان و لشيخ المنصر من السمّاعين؟ قولى لى حبيبتى من و ماذا يعدون لكِ فى إجتماعهم الدفين؟ كم كمين و كمين؟ إنطقى لى حبيبتى و قولى كم من الأسرار فى قلبك تكتمين؟



لو علمت الغيب لأخترت الواقع...و لأخترت ألا أسمع تنهيدك و عتابك فآه من بركان غضباتك..جنة تضحكين للمسالم..و جحيم أنتى ثائر على أعاديك... و أم كريمة أنتى على أولادك..
مصر، فالأتكلم أنا و أعترف أنى أردت أن أكنك في قلبي و أن أغلقه عليك، فوجدتك يا مصر كبيرة جدا عليه، أمنت عينيّ عليك، فوجدتك حلوة جدا في مقلتيّ، حفظتك في سرائر نفسي، فوجدتك غالية جدا عليّ، و بعد حيرتي و قلة حيلتي، لم اجد إلا تسخير كل جوارحي للسهر عليك، عسي أن تبلغك عشقي المجنون إليك،فيا بلادي يا حبيبتي، لك السلامة و الأمان، فلا تهني و لا  تحزنى.
=================================
الديك لا يصيح إلا إذا رأى نورا ، فإدعوا أن يصيح فى فجر مصر ريبا فإنه يعلن صوت الحرية الحق و اعلم أن صوتك اليوم إن لم    تحسن توجيهه، أصبح سوطاً عليك غدا فإنه سوط الطغاة الذين دعاهم صوتك للإحتفال على عيشك و حريتك و كرامتك 
الإنسانية..فلن ينفعك صوت ندمك و ضميرك عندها


بصوتى..عاليا..


الجمعة، 8 يونيو 2012

يوسف 2012 ... برؤية و إخراج:المجلس العسكرى،القوى الثورية،الإخوان المسلمون و التيارات المتأسلمة و أخيرا الشعب المصرى ذاته



يقولون أن العالم كما بدأ غريبا، سينتهى غريبا...بدأ عالمنا بثورة بركانية لجبال سيبيريا و سينتهى عالمنا بهزة أرضية تعقب نفخ إسرافيل فى الناقور (للعلم:إسرافيل يمسك بالناقور وباقى أن ينفخ فيه فقط) .. "فإذا نفخ فى الناقور فذلك يومئذ يوم عسير ، على الكافرين غير يسير" (الكافر بالنسبة لى هو ما يخالف ما خلق الله فيه من إنسانية و عقل).
يقولون أن الإسلام كما بدأ غريبا على لسان نبى أمّى إصطفاه العليم ليحمل الأمانة بعد أن أبت الجبال حملها .. سينتهى غريبا على يد من يدّعون فهمه و فقهه....



كنت أتساءل كيف ذلك؟ .. كيف للمنحنى أن يكون مثل نصف قرص الشمس أثناء المغيب؟ .. مغيب العالم و الوجود... هل سينتهى بالإنسان أن يفترس أخيه الإنسان مثلما كان يفعل قبل ملايين السنين؟ ...

يقولون أن القرآن ماضى و معجزته انه يحاكى حاضرنا بل و مستقبلنا.. "إقتربت الساعة و أنشق القمر" .. ذلك ما أثبته رواد الفضاء.. أن القمر بالفعل منشق!!! .. يا الله.. كم أنت عظيم .. و كم معجزتك القرآنية غلبت أبعاد الوقت و زوايا الزمن.. ماض تتكلم  وتحكى و تخاطبنا فيه عن أمسِنا وحاضرنا و مستقبلنا..


سورة "يوسف" من أحب السور إلى قلبى .. فبها أعلم أنى إقتربت من نصف القرآن و فيها يسرح خيالى إلى كيف يمكن ان يكون الجمال الذى إقتسمه الله بين سائر خلقه منذ بدء الخليقة وبين يوسف عليه السلام..و فيها أعلم أن "الحب" ليس حراما و إنما الخيانة هى المحرمة...فيها أسافر إلى فضاء الله لأرى الأحد عشر كوكبا و الشمس و القمر، فيها حب الأب الذى إبيضت عيناه من كثرة البكاء على ولده.. فيها براءة الذئب من دم ابن يعقوب، فيها "مصر" الآمنة ، مصر الشامخة، مصر الخير..

ربطاً بين الأحداث، بين الماضى و الحاضر – قالوا أن "تاريخ الأمس هو لغز الغد" – فإنى أرى اليوم قصة سيدنا يوسف عليه السلام تتكرر و لكن ليس لشخص هذه المرة بل لبلد.. لمصر!
نعم، مصر التى كرمها الرحمن بأن حباها الكثير و الكثير من الطبيعة و الجمال و التميز، بذكرها فى صحف عيسى و موسى و قرآن محمد ليُقرأ اسمها بجميع اللغات فى جميع أرجاء و بقاع العالم و لتهديك بعد لفظه ثلاثين حسنة تثقل بها ميزانك! ... مصر..
عجائز أوروبا و حرباء الامريكتين.. يتفقون.. إقتلوا مصر فيخلوا لكم جو العروبة و أموالهم و بترولهم...و كيف ذلك؟
راودوا عنها رئيسها.. إجعلوه يخونها و يخون شعبها و تاريخها و هيبتها و قوتها.. إجعلوه يرّكعها و يسلبها أراضيها.. إسلبوا شعبها ضميرهم و حبهم لها..فيخمد الحب و تركع مصر إلى رقود..و يخلو لكم القطر العربى ...

و قد كان..جاءوا لرئيسها..سنعاونك بشرط أن "تكون البول دوج الذى يحرس صغيرتنا "إسرائيل"...سنقدم لك المساعدات المادية الطائلة (اللى هى من جيب إخواتك العرب الهُبل) بشرط ألا تزرع ولا تحصد.. سنستورد منك النسيج بشرط أن تتطّبع مع إسرائيل و أن تغلق مصانعك و تتركها هى تغزل بأدواتك.. إتفقنا؟
الخائن: إتفقنا و لكن بشرط...
ماذا؟
أن تضمنوا لى السلطة أبدا ما حييت و لولدى من بعدى بعد ان يتم فىّ سر من يحيى و يميت..
إتفقنا....
و قد كان....جاء ووشوش مصر، سآخذك إلى التنمية و الإنفتاح...و التاريخ يناديه "إلى أين تأخذ تاج العروبة سيدة الشرق؟ "
-        سآخذها لرحلة سباق مع الغرب..
-خد بالك منها
-فى عينيا يا تاريخ
أخذ مصر فى مشوار ثلاثون عاما..و بدلا أن يرد إليها الثلاثين حسنة حذفها فى البئر!!!!!!!!!!!!
جاء يبكى للشعب و للتاريخ... لقد أكل ذئب الفقر و التعداد السكانى مصر...ماذا عساى أفعل؟؟!!!
إستسلمت مصر لغايهب الجب، لظلام البئر.. سكتت،هانت، وهنت... إلى أن..
إلى أن مر بعض السيارة..شباب....يوم 25 يناير..فدلوا بدلوهم لعلهم يشربون حرية تشفيهم من وطأة صراع الحياة اليومى فى شوارع الزمن ..فخرجت جميلة الجميلات..قالوا "يا إلهى ما هذه؟ ..من تكون؟ لا نتذكرها و لا نعرفها..من تكون؟" ...
قالوا لهم شيوخهم.. إنها مصر التى غابت عنا منذ زمن..عريقة و شامخة كانت دائما فهل أنتم فاعلون يا شباب؟ هل أنتم لها رادّون إعتبارها؟؟
أقسم لها كل شاب: "وحياتك لأفضل أغير فيكى لحد ما ترضى عليه"
أقسمت لها كل فتاة:"و دينى و ربى لأكبر و أربى ، وأعلم ولادى حنينى لبلادى و أموت قلبى راضى عليكى يا مصر"
و هنا نكمل نحن القصة لكن بدلا من أن نأخذ مصر لمصر الأمان..جاء سيارة آخرون، كنا بحكمتهم مؤمنون، و كنا لحبهم لها مصدقون.. إعترضوا طريقنا و تنازعوا على حبيبتنا فما كان إلا أن رميناها مرة أخرى فى البئر ...!
قصتك يا مصر تذكرنى بقصة يوسف و إخوته..منهم الخبيث و منهم المحب قليل الحيلة..لازلتِ حبيبتى فى غياهب الجب تستمعين لجدالنا المستمر و همزنا و لمزنا و مشاداتنا و خناقاتنا و تعاركنا و قد نسيناكى تحت....أعتذر لكى حبيبتى على هذا العك السياسى ... قادمون إليكى و لتتويجك مصرون يا حبيبة الرحمن...
Top of Form
 عاليا 

الاثنين، 4 يونيو 2012

أحب فيك فوضى حواسى by Alia Al Masreya on Thursday, November 18, 2010 at 7:24pm ·


 كل ما أستطع البوح به الى حواسى الخمس و سرائر نفسي و مكنوناتى ..هو أنى أراك فى قراءة رواياتى.. و بين سطور الشعراء و كلمات أغنياتى.. و أنى أسمعك فى نغمات منير لتسكن مخيلاتى ..و اشم نسمات عطرك و قد نقشت وجودك فى كفىّ على راحاتى ..و انى أربت عليك كلما ألتقت يدىّ بمتعلقاتى..  و أنى أتذوق فى عذب صوتك و كلماتك حلو صفاتى.. حتى عندما يهبط هدوء الليل ليسكن حواسى و يعد للقاء رموش العين لبضع ساعات، يحتضن جفنى الأعلى فيها الأسفل بعد افتقادِ ليرقص رقصةً عميقة مع ملامح وجهك فيحفظها عن ظهر قلب فإذا ما لاح الصباح فى الأفق و افترقا ، همسا لصورتك "إلى لقاء"


ربما كان ....


(إهداء إلى من فى عالم الحب و الرومانسية يوما ربانى..فسار حبى له ربانى)
by Alia Al Masreya on Friday, December 10, 2010 at 5:23pm ·

===================================

ربما كان عشقى هو ما دفع بقلبى من شرفة حبك
ربما كان عجلى للعيش معك فانعم بدفء حضنك الكبير فى بيتنا الصغير
ربما كانت رغبتى فى ان يضمك إطار صورى فلا أصبح وحيدة فيها بعد الآن
ربما كانت حاجة يدى لخاتمك حاملاً اسمك المنقوش على جنباته فيطبعه على اصبعى إلى أبد الآبدين
ربما كان حلمى بأن أراقصك و امتزج معك كلونين فنكون لوناً واحداً من ألوان تتمايل فى لوحة فنان
ربما كانت حاجتى لسؤالك و اهتمامك فاتلذذ بوشاح حنانك و اطمئن بدفئه فى مواجهة الحياة وحدى
ربما كان حلمى فى أن اتأبط ذراعك واتبختر برفقتك بين الأهل و الأصدقاء كالأميرات على البساط الطويل الأحمر الممدد، ترقص عليه خطواتنا حتى نصل لمملكتنا تحت أنظار الجميع فأخبو تحت جناحك كالطير الصغير
ربما كانت صورتك التى كانت تظهر لى فى قراءاتى لتجسد بطل رواياتى برومانسيته المعهودة و كرم رجولته
ربما كان احساسى بأنى امرأتك التى وصفها الكتاب بجسدها الرقيق فهى الدعشوقة، محبوبة العاشق و ملاذه
ربما كان تيقنى باختلاف حبك و ندرة وصفك الدقيق لملامحى و قسماتى فجعلنى ادرك أنك نصفى الآخر لا محالة
 ربما كانت همهمتى مع كل معطف اشتريته و كل فستان ارتديته لنكون جميعاً قى شوق لاستقبال ضيوفنا من نظراتك المعجبة
ربما كان كل هؤلاء هم أخوة يوسف ، ...
سيظل هنا ملاذى و مزارى
و سيظل هنا الشرفة التى منحتك اياها باختيارى
فاذا ما أردت أن تطل علىّ منها ذات يوم فارفع عنها الستار
و ان رأيت أن التاريخ يعيد نفسه، فاهمس لنفسك و قل " تاريخ ظاهر برئ أفضل من تاريخ مستتر جرئ"
و ليكن هذا هو أعظم عيوبى...
و ذكر نفسك مراراً و اخبر بها أحفادك متبسماً سراً أو جهاراً
بأنه كانت لك مُحبّة كتبت فيك من ارتجالات أحاسيسها أشعاراً
و أنشأت لك من أيامها ديواناً
فأنا نفسى لم أحظ بهذا
و العلم يكمن لدى الزمانا

عاليا