الاثنين، 25 يونيو 2012

حدث فى متحف اللوفر




"
إلى الإخوة و المثقفين الذين بكوا المجمع العلمى و بالأخص كتاب "وصف مصر" و الذى لا أنكر انى "كنت"شديدة الحزن عليه أيضاً، نعم "كنت" حزينة عليه و الآن أقول لكم أنى ما عدت حزينة على "وصف مصر"، ستقولون "جاهلة" و سأرد "لا و الله إنها صدمة الوهلة عندما تعلم أن دورين كاملين فى متحف اللوفر بفرنسا قد خصصا للمصريات، ستتعجبون، ما هذه الحمقاء التى تحزن بدل أن تفخر بتاريخ بلدها فى متحف عالمى يأتيه الزائرون مصطفين بالساعات لدخوله و زيارته؟؟؟، إجابتى الحاضرة ترد" يا سادة رأيت بعينى فى متحف اللوفر كتاب آخر مرئى أثمن بكثيييييير من وصف مصر، أتعلمون ما هو هذا الكتاب؟ إنه "خطف مصر" ... نعم ليس "وصف مصر" هو ما ينبغى أن ننعيه بل "خطف مصر"، هو الشعور الذى تملك قلبى عندما كنت أخطو نحو قسم المصريات بالمتحف فيزداد قلبى خفقاناً و تزداد خطواتى رهواناً محاولةً أن أعصى لدمعى إنهمارا، هو الإحساس بأم تهرع لرؤية طفلها الذى غاب عنها منذ زمن بعيد،هى القشعريرة التى سارت فى جسدى عندما لمحت من وسط الزحام المحيط بالمدخل بطرف عينى بدايات ظهور لتمثال فرعونى ضخم من الجرانيت يقبع فى شموخ معلناً أول الغيث مما تم "خطفه" من أحضان بلدى، أردت أن أصرخ للحشد، ابتعدواااا فأنا بنت هذا التاريخ، إنه مصر، بلدى، إبتعدوا فهو ابن بلدى،أحسست بآهاتك يا مصر، يا أم الدنيا بحق، و جاحد و كاذب من قلل أو يحاول أن يقلل من شأنك يوما، آهاتك يا بلادى التى لم تتوقف منذ أمد السنين، سرقوك من زعموا أنهم بعثة جاءوا يخدموكى، سرقوقى أبناؤك الخونة فأهدوا تاريخك و دم شبابك من أجل محتليك، آه يا بلادى، لو كنت أستطيع أن أحضن كنزك المخطوف من خلف الفتارين، آه يا بلادى لو كنت أستطيع أن أسألهم"وحشتكم مصر؟؟"، "اتشبهون علىّ؟"، أتعلمون من أين جئت؟"..آه يا بلادى كم أحسست أنهم لو أستطاعوا لاحتضنونى، و بالعينين لخاطبونى، وشوشت كل قطعة فيهم، أعتذرت لكى على نهبك فى نفسى مرارً، رأيت من عظيم الحجم ما أخجلنى من أبنائك الخونة الذين ساهموا فى نقل عمرك الماضى إلى بلد غريب عنك، آسفة حبيبتى، و آسفة أن الغرباء كانوا أأمن عليك من أبنائك... آسفة أن تنفردى فى العديد من الدول بسفارتين، أحدهما تاريخك و شموخك خلف الفتارين، تأتى بالسائحين على قفا ملايين المصريين و الأخرى تمثل وجودك الحديث فى معظمهم تقاعس خبيث عن حق المصريين المغتربين، آسفة أن يكون فى يومنا هذا جهلاء غوغائيون نادوا و ينادون بطمس معالم وجهك بالشمع و اعتباره صنم من عهد فرعون...


ياااه يا مصر، كم ندين لكى بالكثيييير، يا أم الدنيا ماذا عساى أن أفعل لييعرف أبناؤك كم أنت عظيمة و ستظلين، كم أنت كريمة و تجودين؟ كم أنت بالخير تمتلئين، كم أنت بالطيبة و الصفاء تتشحين؟ كيف يا أم الدنيا؟ دبرنى يا وزير...
"



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق