الأحد، 24 يونيو 2012

جنسية للبيع....


جنسية للبيع .... عنوان فكرت فيه مليا و كثيرا قبل لفظه على ما سأكتبه علنّى إذا ما أصبحت شخصية شهيرة أو سياسية يقلِّب الحاقدون فى صندوق ألعابى فيجد تلك القطعة فيتهمنى هو و القطيع المليونى من بعده بأنى غير وطنية أو خائنة للوطن ! ...

هذا ما يدور فى خلدى هذه الأيام...نعم، ماذا أفعل لأتخلص من إدمانى لمصر؟ ... من حبى المفرط و الأنانى بشكل كبير لتلك البلد؟..الآن فهمت صرخة أم كلثوم فى سؤالها "من منكم يحبها حبى أنا؟" و رجائها "ياليتكم تحبوها مثلى أنا" حتى بتت أشعر كأنى أنا وهى فقط من يحب مصر هكذا...

ماذا أفعل؟ ماذا أفعل و قد إشتكى لى قلبى من حب مصر المفرط فأنبنى قائلا "أنهكتينى حبا و عشقا لها و أتعبتينى خوفا و غيرة عليها"....
ماذا أفعل و قد إشتكت إلىّ نفسى و لوّمتنى قائلة " أمرتينى بأنانية مفرطة فى حبها فما عدت تريدين أحدا آخر أن يشاركك حبها...غيرتك عليها لم يسبقها مثيل فى عمرك و قد تكون شريكة حبيبك فى روحك إن لم تسبقه هى وإن لم تستحوذ على نصيبه فيها...

عندما تهتم لأمر أحد فإنه يصحبك مع إهتمامك و حبك له عذاب وغيرة ووجع قلب و خوف و قشعريرة...

لا أريد أن أعبأ لمصر... لا أريد أن أخاف عليها...لا أريد أن أحبها و أن أتألم لعشقها... كفانى تعبا و كفى قلبى حزنا...

لا أريد أن أهتم... ولا أريد أن أسهر ..ولا أريد أن أبالى و لا أريد أن أحمل الهم ولا أذرف الدمع ولا أن يرجف القلب...

الحب و العشق..أفعال يصبح الفاعل فيها مفعول به و المفعول به هو الفاعل فالمحب (الفاعل) هو المفعول بقلبه و مشاعره من محبوبه و المحبوب (المفعول به) هو الفاعل بقلب المحب ... أنا المحبة.. أنا العاشقة... و مصر هى معشوقتى التى أنهكتنى.. فكيف لى براحةٍ ممن بهواها جننتنى إلا أن أنسى وألقى بهمى فى اليمِ ِ؟...

لا أريد بعد جنسيتى جنسية..فلا بعد "المصرية" هوية..سأهيم فى أرجاء العالم و أركانه بلا حمل ،بلا ثقل...بلا حزن ..بلا زعل...

كفانى منك يا معشوقتى..كفى قلبى عليكِ غيرة وبسببك أنانية..فلا أحب أن يشاركنى فى حبك مخلوق وما أمنيتى إلا مُحال...فما على نفسى وقلبى إلا الترحال...

 أسيرتك زمانا و مكانا و قلبا و لبا و كيانا.. عاليا

هناك تعليقان (2):

  1. a2010_nasser@yahoo.comيونيو 25, 2012

    الله عظيمة يامصر من اجمل ما قرأت اليوم اشكرك جزيل الشكر..وانما حبها وعشقها شريان قلبي ..فهل هناك قلب بلا شريان ..بلادي وإن جارت علي عزيزة...وأهلي وإن ضنوا علي كرام...لن نفرط فى حبهاوعشقهامهما بلغ الامر..لاننالا نملكه..بل هو يملكناللابد..عماد ناصر

    ردحذف
    الردود
    1. أشكرك شكرا جزيلا لكلامك المطرب..

      حذف