أتذكر ذلك المشهد عندما كانت تسأل الملكة
العنود مرآتها عن أجمل مخلوقة فى الوجود فتجاوبها مرآتها "أنتى أجمل من فى
الوجود"
أتذكر ذلك المشهد التى قايضت فيه عروس البحر
صوتها العذب لتحصل على "آدميتها" و تخرج من عالم البحار إلى عالم الإنس
مستبدلةً ذيلها بقدمين لتذهب بهما إلى قدرها...
و أتذكر ذلك المشهد أيضا عندما يجد علاء الدين مصباحه السحرى (خطر على بالى ذلك
الكتاب المرهق الذى درسناه فى الإبتدائى و الذى كانت له دور كبير فى هجرانى لعلاء
الدين و أساطيرة منذ ذلك الحين) فيفركه تنظيفا له فيترجرج المصباح و يخرج منه دخان
مصحوبا بضحكات و قهقهات المارد العملاق، يخرج و يرتسم لعلاء الدين فى
الفضاء,,," شبيك لبيك، خادم المصباح بين يديك..إيش تطلب؟" ....
أطمع أن يمهلنى القدر ذلك الجنى لبضع
دقائق...سأطلب منه أن يقرضنى صوت عروس البحر لأطلقه لثوان معدودة على أشياء صمتت
منذ وجودى و تكوينى فى الحياة و لكن بالتأكيد لديها العديد و العديد من دفين
الأسرار و الآهات و الكلمات..
أول من سأفكر فى إقراضه ذلك الصوت هى سيدة الوجود "مصر"... فأسألها
"حبيبتى لو كنت تنطقين، بم كنت تتفوهين؟ كلمات أم آهات؟ أكنت ستسألين أم كنت
ستجيبين؟ أكنت ستلومين و لغضبك تعلنين أم كنت لتنصحين و تسامحين؟ .. مصر أأنت
غاضبة منا أم علينا؟ مصر، أأنت حقا كما قال الخال الابنودى"عارفة و شايفة و
بتصبرى؟ .. و ف خطفة زمن بجد هتعبرى؟ ".. مصر أأنت معنى الحكمة و الجَلَد و
الصبر؟ ... هل ستجيبين و لحيرتى تنهين؟ أم بيدك ستشاورين و لنظرى تلفتين إلى أبى
الهول و المعابد و الأهرامات؟.. إلى أم كلثوم فإنك تحدثت عن نفسك فى صوتها؟ إلى
أجراس الكنائس و صوت المآذن التى تشق السحاب؟
مصر،من كنتِ ستنادين؟ وعلام كنتِ ستعترفين
بأنه لك من الخوانين الآثمين؟ لسر من كنت ستكشفين؟ فأنت للعسكر و الإخوان و لشيخ
المنصر من السمّاعين؟ قولى لى حبيبتى من و ماذا يعدون لكِ فى إجتماعهم الدفين؟ كم
كمين و كمين؟ إنطقى لى حبيبتى و قولى كم من الأسرار فى قلبك تكتمين؟
لو علمت الغيب لأخترت الواقع...و لأخترت ألا
أسمع تنهيدك و عتابك فآه من بركان غضباتك..جنة تضحكين للمسالم..و جحيم أنتى ثائر
على أعاديك... و أم كريمة أنتى على أولادك..
مصر، فالأتكلم أنا و أعترف أنى أردت أن أكنك
في قلبي و أن أغلقه عليك، فوجدتك يا مصر كبيرة جدا عليه، أمنت عينيّ عليك، فوجدتك حلوة
جدا في مقلتيّ، حفظتك في سرائر نفسي، فوجدتك غالية جدا عليّ، و بعد حيرتي و قلة
حيلتي، لم اجد إلا تسخير كل جوارحي للسهر عليك، عسي أن تبلغك عشقي المجنون
إليك،فيا بلادي يا حبيبتي، لك السلامة و الأمان، فلا تهني و لا تحزنى.
=================================
=================================
الديك لا يصيح إلا إذا رأى نورا ، فإدعوا أن يصيح فى فجر مصر ريبا فإنه يعلن صوت الحرية الحق و اعلم أن صوتك اليوم إن لم تحسن توجيهه، أصبح سوطاً عليك غدا فإنه سوط الطغاة الذين دعاهم صوتك للإحتفال على عيشك و حريتك و كرامتك
الإنسانية..فلن ينفعك صوت ندمك و ضميرك عندها
بصوتى..عاليا..
الإنسانية..فلن ينفعك صوت ندمك و ضميرك عندها
بصوتى..عاليا..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق