تسأل الأرض العربية لِمَ أساكِ وحزن أوطانك؟ فتجاوبك، فى وقت السلم كنت أعانى سباتكم العميق، وصمم أذانكم العتيق، وضميركم المستتر الذى لم تزفروه بعد شهيق..أما وقد ظننت أنها الصحوة، وأنها ربيعى الذى طالما انتظرته منذ زمن سحيق، فإنى عانيت حمل سلاحك فى وجه أخيك و حروب و فتن أهلية ضد الرفيق و الصديق...ما عاد الربيع ربيعا بل أصبح خريف محيق...
ماذا يحدث والتربص بثقافة تونس من قِبَل سلفيون جهلاء كانوا على الإسلام حِملا وبلاء؟ ماذا يحدث والتربص لديمقراطية ليبيا الناجحة؟ ماذا يحدث والتربص ببراءة سيناء حبيبة مصر؟ ماذا يحدث والتربص بهدوء وألفة أهل سوريا؟ ماذا يحدث و التربص بتواضع اليمن الهادئ؟ ماذا يحدث والتربص بضحكة لبنان التى لا تفرق بين أهله؟ وسؤالى الأزلى ،سؤال يعقوب عن ولده يوسف ، القدس،ماذا يحدث و التربص بأقصاها و تهويده،ماذا يحدث والتربص بأرض الزيتون و وأدها؟
ماذا يحدث و قد فهمت ماهية و تعريف "الشرق الأوسط الجديد" فى قاموس عقربة أمريكا السوداء..بيدكم يا أعراب و بسلاحكم فى وجه بعضكم البعض لابيدى أمريكا والغرب ودون أى تكبد و عناء...ينجح مخطط العقربة السوداء... و يستمر دوى المدافع و الرصاص وتستمر معها آهات أرض العرب..متى يعرف أهلى قيمتى و متى يعرف أن كل ذلك لمطمع الغرب فى كنوزى و زيتى؟
أفيقوا و أنتهزوا الصحوة و حركوا النخوة .. صحوة لكرامة و رفعة و إباء الأرض..ليس للتخريب و الإنحناء للغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق