الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012

هى النتيجة وهذا رأيى ....هنيئاً يا شعب (عتاب على شعب شايف بلده بتضيع و ساكت)



اليوم هو عيد الميلاد و اليوم هو إعادة لديمقراطية الممات..فلا أفهم ماهية إختيار الميعاد..لإعلان نتيجة إستفتاء إختار فيها الشعب عن الحرية إبتعاد....
رسالتى للشعب قصيرة كما نظرته للأشياء...رغم كل الشواهد و الإعتداءات..خاف من "خطر الحرية" و آثر من جديد السُبات...لا كلام فهى عقيدة شعب بنى الهرم بالكرباج  وهاهو قد عاد.. رسالتى بإختصار:

عندما إختار المصريون"نعم"  للإستقرار (فى القاع) وعشان البلد تمشى (وماترجعش) وعشان عجلة الإنتاج تدور (فوق رقابتكم وماتعطلش)... فألف تحية للشعب الذى خشى الحرية، سأجلس على المسطبة و أشاهد "نهضة" السفهاء تطير فوق رؤسكم و أنتظر ثورتكم وأنتم جياع تسألون قوت يومكم .سوف أجلس و أشاهد المزيد من أطفالكم يُزهقون فى الحوادث دون حساب ..هو هو العهد..يمر مرور الكرام دون عقاب...سوف أجلس أشاهدكم تتحسسون الخطوات فى شوارع ظلام و تشترون السولار من سوق عكاظ....سلام لشعب تعب من الكرامة و النضوج و عن القطيع خروج ....
أعزائى الثوار..الأحرار..الأغراب على الشارع و المجتمع و الذين هم فى عداد الزوار، لا تحزنوا..فالشعب يستحق حاكمه وعليكم إحترام "إرادة شعب" إختار حاكم يلجّمه وأنتظروا عاقبته فإننا 
و التاريخ والزمان منتظرون.
 لا تحزنوا ..فسأخبركم  قصة الخليفة الذى أتى بولديه لإختيار  أحدهما للخلافة من بعده فطلب من كل منهما أن يحضرا له أربعين بقرة مُعَممّة...فذهب الأول إلى بائع الماشية وأختار 40 بقرة و عمّمها..أما الآخر فذهب إلى مسجد ووقف بخارجه بعد الصلاة وأخذ يسأل كل خارج منه، سيدى هلا شرحت لى ماذا فهمت من خطبة اليوم..فمن من لم يستطع الإجابة لعدم فهمه أى  شيئ، كان يُطلب منه أن يقف جانبا إلى أن بلغوا 40...فذهبا الولدين لأبيهما..دخل الأول بماشيته ودخل الثانى بالمغيبين...و كان الأخير هو خليفة المسلمين من بعد والده..تمت( على فكرة)!
لا أقصد الإساءة ولكنه إستياء من شعب شاهد الدلائل و آثر التغابى وللكرامة إباء...

اليوم، أرى المصريين كالطفل الذى أرادا أبواه أن يتركاه ليقف على قدميه ويبدأ خطواته الأولى للأمام بعد حبو كالأنعام فأختار السقوط أرضاً والإعتماد على أبويه يحركاه كما يقررا...للأسف شعب رأى فى الحرية ليبرالية زائدة عن إحتياجه الإنسانى و خروج عن دين أُختزل فى صلاة طويلة و رنات موبايل و إذاعة صباحية أما فى العمل، فكان الإتقان الذى أوصى به فى طى  النسيانِ... و أما فى غضّ البصر، فتتمنى أن يصبح الناظر من العميانِ..
شعب أبى أن يبنى هرمه لأول مرة بعزيمته و قراره بدلا من الإستعباد و الكرباج...
....
لم يعد فى جعبتى سوى أن أقول" طيب عندا فى الإخوان و السلف،وأبو إسماعيل و أبو إسلام و غنيم و باقى من يدّعون أنهم مشايخنا إللى مخهم تلف، و حبا لسماحة الإسلام و جمال أخلاق رسوله و كرم خالقنا ورحمته، أحب أقول لأهل مصر "كل سنة وأنتوا طيبين يالحلوين" وتحضرنى بشدة أغنية"كاظم الساهر" -كل عام وأنت حبيبتى- ولكنى تلقائيا بتّ أستبدل مقطعه "سوف لن نشترى هذا العيد شجرة" ب "سوف لن نشترى هذا العيد بقرة"

http://www.youtube.com/watch?v=doatFlM90Ok
أما بعد....
فتحياتى...

ملحوظة: أيوة كان فى تزوير..بس كمان إللى قال"نعم" من الشعب.. كان كتير .. وخلّى الشعب يعيش..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق