فى طريقى إلى العمل، شعرت و لأول مرة أنى سلكت الغابة المليئة بالديابة.. طول الطريق خناق و ضرب و غاغة
واحد عربيته مكسورة، أصل اللى وراه دخل فيها بسواقته المطيورة .. قدام على بعد كام ميل، ناس و جماعة، يحولون بين راجل مفتوحة دماغة و عيل فى الجسم ضئيل نفسه يديلة بونية!!
إتفرجت فى منتهى البرود اللا معهود..أواستسلمت؟! أم للمنظر ألِفت؟؟ سِكِت فى نفسى شِلت و هنا تساءلت و قلت
أتساءل ما هو التقويم التاريخى الذى يستخدمه المصريون؟ و ما" أراه أن الأصلح هو التقويم التنازلى المستخدَم قبل الميلاد (ق.م)، نعم فكانت مصر سيدة العالم أيام الفراعين، فى الماضى السحيق و استطاعت بتاريخ الأمس أن تصبح لغز الغد للعالمين. أما اليوم، ففى ركب التقدم التكنولوجى و التقنى المخيف الذى يصل حده أنه من الممكن أن تصادف رؤية نسختك البشرية تمشى أمامك فى الشارع، توحَش المصريون و أصبح الواحد منهم "إنسان الغاب طويل الناب"...و أتخيل الرسم البيانى للتقويم التاريخى و لأخلاق المصريين.. المنحنى نازل يا إنسان..
كفاكم هزل يا مصريين، ترجلوا عن آلة الزمان فأنتم تقودوها عكس الأزمان، كفوا فوالله إنى لأؤمن أن أرض مصر ستقوم من على البركان لتلفظكم فى شتى الأركان..
يا مصر، كم كنت أتمنى أن تكونى سجادة خضراء، أمسكها مع الباقين المخلصين لك من الأطراف و ننفضها مرارا و تكرارا حتى ينفّض عنك من لا يشعر بحبك ...
كم أنت صبورة يا مصر... كم أنت صبور يا أبو الهول..كم أنت
صبور علينا يا الله!
آه بالمناسبة، قلت لسواق التاكسى ..."لف و ارجع تانى.. على البيت يا عنانى..بلا هم، دماغى وجعانى"